تحت قيادة أوروبية .. المصرى يسعى لإشعال المسابقة أكثر والأهلى عينه على الشبيب

بطولة الدورى المصرى الممتاز 2010/2011 ستكون بطولة تاريخية بكل تفاصيلها ، نتائجها ولاعبيها وأهدافها ، إحصائياتها وطبيعة التعامل معها ، تغطيتها الإعلامية الحقيقية .. كل ما يدور فى فلك هذه البطولة سيجعلها علامة فارقة فى تاريخ الكرة المصرية ، ستتغير بعدها كثيرا خريطة الكرة المصرية أكثر ، وسيكون لبعض العمل العلمى الحقيقى مكانه الواضح لمزيد من تطوير الكرة المصرية بشكل حقيقى ، بعيدا عن التفاهات والـــ "سبوبة" ... وعكس كل ما كان يقال فى السابق أن الأهلى سيخوض مباراة سهلة أو محسومة فوق أرضية ملعبه ووسط جماهيره أمام فريق المصرى العنيد فقط فى بورسعيد ، سيكون علينا القول أن الأهلى سيواجه فريقا شرسا – كحال كل فريق بطولة هذا الموسم – وسيبذل قصارى جهده ليحقق فوزه الثانى ليقترب من متصدرى الجدول ( الإسماعيلى و الإنتاج الحربى !! ) .. وتحت قيادة أوروبية ، أتوقع أن تكون مباراة غاية فى الإثارة !
أعلم اننا نتحدث عن مباراة اليوم ، بين الأهلى والمصرى ، ولكن شكل وإثارة دورى هذا الموسم يدفعنا دفعا للخروج عن النص ، فما شاهدناه فى أغلب مباريات الأسابيع الثلاثة الماضية ، وتحديدا مباريات الأمس بكل الندية والعناد والفكر والمهارات ، يجعلنى أؤكد أكثر على وجهة نظرى أو توقعى منذ نهاية الموسم الماضى وبدايات الحالى أن بطولة هذا الموسم ستكون بمثابة مفترق طرق للكرة المصرية ، ستجعل منها كرة قدم حقيقية قد تنافس كبرى البطولات العالمية فى وقت قريب ... وما أمتعنا به لاعبو انبى والزمالك فى لقاء مفتوح ورائع أمس وتحقيق انبى للفوز الأول فى تاريخه على الزمالك فى الدورى يؤكد أنها بطولة مختلفة .. فلا يوجد فريق صغير أو صاعد ، فالكل كبير بالأداء والروح والفنيات ..

وهو ما سنشاهده فى لقاء اليوم ، بعد تدعيم صفوف فريق المصرى البورسعيدى الذى أخذ رئيسه كل الأمور بمحمل الجد منذ البداية وأعلن استقدام حكام أجانب لكل مبارياته الخارجية – حتى لو تحفظت شخصيا على هذا القرار – ولكنه يعنى أن المصرى لن يكون لقمة سائغة فى القاهرة كما شاهدناه سابقا ، يخسر بالثلاثة من الاهلى والزمالك ويصارع على الهبوط حتى النهاية ، بل على العكس ، فإنه بما يمتلكه من لاعبين مميزين هذا الموسم بعد التعديلات فى الصفوف وضم لاعبين بحجم "عبد السلام نجاح و سامح عدروس" مثلا سيجعله مصدر خطر طوال المباراة على فريق الأهلى الذى يواصل اجتهاده فى تحقيق الفوز هنا وهناك وفى كل البطولات .. مما يزيد من متعة وإثارة تلك البطولة التى كانت تُحْسَم قبل نهايتها بأسابيع ، وقد ننتظر حتى اللحظات الأخيرة هذا الموسم لنعرف من البطل !
الأهلى والبدرى مرا من مأزق الجيش ليجدا أمامهما صراعا كرويا جديدا مع فريق يسعى للتواجد بقوة فى الصورة وليس كما يحدث كل عام ، وخلفه مجلس إدارة قادر ماديا على دعم الفريق ، وجهاز فنى ولاعبين مميزين للغاية .. وعليه ، فإن على لاعبى الاهلى التخلص تماما من الإرهاق وتشتت الذهن فى هذه المباراة للوصول إلى النتيجة المرجوة محليا ، والاستعداد القوى لمواجهة ثانية مع شبيبة القبائل فى مباراة لن تقبل سوى الفوز لوضع قدم قريبة للغاية من التأهل إلى الدور قبل النهائى فى البطولة الإفريقية وحلم كأس العالم للأندية ... وقدم الأهلى مباراة أفضل أمام الجيش من التى لعبها امام شبيبة القبائل الأسبوع الماضى ، وإن كانت جماهير الاهلى تنتظر الأفضل اليوم بإذن الله ..

ولن يكون الأمر أقل إثارة ومتعة من مباريات الامس وخاصة فى ظل عودة قوية مؤزرة – ومدعومة بقوة هذه المرة – لجماهير ألتراس أهلاوى الذى يواصلون الإمتاع والإبداع أيضا متفردين بحق عن كل جماهير الفرق الاخرى – مع كامل الاحترام لهم – لأن منذ رابطة الأهلى AFC وحتى الوصول إلى قوة الـ Ultras ، فإن تلك الجماهير الشابة الراقية المبتكرة كانت الأصل – وهى حقيقة يدركها الجميع – حتى أغلب الأهازيج والشعارات بدأت عندهم وانتقلت إلى الآخرين .. وهذا الأمر يبدو أنه مرتبط باسم النادى الاهلى دوما ، فحتى طريقة متابعة المباريات وتحليلاتها وتناولها حديثا ، بدأ فى مواقع تخص النادى الأهلى وقلدها كثيرون .. وأعتذر عن الحديث عن أنفسنا حين أقول ، أننا – ولا زلنا والحمد لله – أول من قدم تحليلات رقمية للمباريات ، قلدها البعض ولم تستمر ، بنما نحن والحمد لله نطورها أكثر وأكثر .. وهناك اكثر من مفاجأة للجمهور المصرى ، والاهلاوى تحديدا ..
أدرك انى خرجت عن المباراة نفسها ، ولكن الكل يعلم ما يدور حولها ، ولكنى وجدت لدى رغبة كبيرة فى الحديث عنها بهذا الشكل العام ، لكى يشمل البطولة ككل حتى لو تمثلت فى مباراة اليوم ، لأنى أعتبر ان ما يحدث فى كل مباراة خلال الأسابيع الحالية بمثابة تأكيد على ما تحمله البطولة نفسها من تغيير فى كل شئ .. وأتمنى أن تخرج المباراة بشكل رائع بين الفريقين ، متمنيا كل التوفيق لفريق المصرى المحترم وإن كنت أدعو الله أن يفوز فريقنا الحبيب .. لتستمر المسيرة ناجحة قبيل مباراة صعبة للغاية أمام الفريق الجزائرى ...