نظريات نشأة الأرض والنظام الشمسي

نظريات نشأة الأرض والنظام الشمسي

نظرية بفون -1
يعتبر العالم الفرنسي بفون (1707 -1788) أول من أعطى تفسيراً لأصل الأرض والمجموعة الشمسية وتتلخص نظريته بأن تكوين كواكب المجموعة الشمسية نتج عن اصطدام عنيف بين الشمس وأحد الأجرام السماوية الضخمة ، أدى ذلك إلى انفصال وتطاير أجزاء كبيرة من الشمس إلى مسافات متباينة ، منها من فقد بالفضاء ومنها ما استقر على مسافة من الشمس بفعل جاذبيتها وأخذ يدور حولها في نفس المستوى ونفس الاتجاه العام لدوران الشمس .
2- نظرية كانت
وهو عالم ألماني قدم هذه النظرية عام 1755 ، وتتلخص نظريته بأن المجموعة الشمسية في بادئ أمرها تتكون من مجموعة لا حصر لها من أجسام صلبة صغيرة ومعتمة تسبح بسرعة هائلة في الفضاء ، ثم تجمعت هذه الأجسام حول بعضها بقوة الجذب ، وتصادمت بعضها بالبعض وحوّلتها الحرارة الناتجة من تصادمها إلى غازات متوهجة كالغازات التي يتكون منها السديم ، وأخذت الغازات بالدوران حول نفسها بسرعة عظيمة ، ثم انفصلت عن نطاقها الاستوائي إلى حلقات غازية بفعل القوة الطاردة المركزية ، ومن هذه الحلقات تكونت الكواكب السيّارة ومنها الأرض ، أما الجزء الأسفل فكوّن الشمس .

نظريةلابلاس (النظرية السديمية) -3
وتعود للعالم لابلاس ، ويفترض في نظريته ان المجموعة الشمسية كانت في البداية سديماً ( جسم غازي متوهج كبير الحجم ) ، وكان يملأ فراغا داخل مدار يماثل أربعة كواكب من كواكب المجموعة الشمسية ، ثم أخذ ينقص ويتقلص لفقده الحرارة بالتدريج ونشأ من تقلصه ازدياد سرعة دورانه حول محوره ، وأحدثت القوة الطاردة المركزية انبعاجاً انفصلت عنه حلقات عددها كعدد الكواكب الشمسية ، واستمرت الحلقات المنفصلة في نفس اتجاه دوران السديم ، ثم أخذت تفقد من حرارتها وانكمشت وتجمعت مادتها وكوّنت مادة كل حلقة منها جسماً كروياً استمر في دورانه حول السديم في نفس موضع الحلقة التي تكوّن منها ، وهذه الأجسام هي الكواكب الشمسية ، وتكونت الشمس من كتلة السديم المركزية التي بقت بعد انفصال الحلقات منه ، وتكررت عملية الانفصال بالنسبة للكواكب أيضا وانفصلت عنها حلقة أو أكثر مكونة التوابع ( الأقمار) . -
نظرية الكويكبات لتشمبرلن ومولتن -4
تقدم بهذه النظرية العالم الجيولوجي الأمريكي تشمبرلن والفلسفي الأمريكي مولتن عام 1905 ، وتفترض هذه النظرية إن المجموعة الشمسية انفصلت عن الشمس نفسها وذلك بمرور نجم عظيم الحجم بالقرب من مدار الشمس الأولية في صورة ألسنة طويلة في اتجاه النجم المار بفعل جاذبيته ، ثم أعقب ذلك انفصال أجزاء من تلك المواد عن الشمس نهائياً وأخذت بالبرودة ، فتكاثفت وتجمدت وكوّنت أعداد لا حصر لها من الأجسام الصغيرة ، وقد اندمجت بعض من هذه الأجسام وكوّنت الكواكب السيّارة التي بردت أجسامها كثيراً عن جسم الشمس الذي لا يزال ملتهباً ، أما الأجسام الصغيرة التي لم تندمج فاستمرت في هيئة الأقمار ، وان النيازك ما هي إلا دليل على إن عملية الاندماج مازالت مستمرة .

(( نظرية الانفجارات النووية (( من النظريات الحديثة - 5

وتعود للعالم الفلكي البلجيكي لامتير عام 1931 وأيّدها العالم الفلكي الروسي جورج جامو عام 1946 وتتلخص هذه النظرية إن قسماً من الفضاء الكوني كان يتألف من غازات كثيفة وأطلق عليها(المجرة الأولى) وبمرور الزمن أتحدت هذه الغازات مع بعضها وكوّنت الخلايا النووية ، وقد صاحب ذلك انفجارا عظيما أدّى إلى تناثر الأجسام الكونية في محيط أعظم اتساعا من المحيط الذي كانت تشغله الغازات بالتكثيف من جديد ، وبالتالي مرّت بعمليات تقليص وانكماشات والدوران وميلاد كواكب جديدة في الفضاء الخارجي ، وقد حدثت حركة الانفجار النووي منذ (10 – 13) بليون سنة ، في حين بدأت عملية تكثيف الغازات قبل (250) مليون سنة . .